كشفت رانده أبوالعزم مراسلة "العربية" عن الملابسات التي رافقت المقابلة التي أجرتها مع أحمد عز، الأمين العام السابق للتنظيم بالحزب الوطني الحاكم في مصر، وأذاعتها العربية مساء الاثنين 14-2-2011 والتي شهدت توتراً ورفضاً من عز للتسجيل في البداية، وإصراره أثناء المقابلة على عدم الحديث عن بعض الأمور.
وأوضحت المراسلة، خلال مقابلة معها عبر الأقمار الصناعية، مع العربية، أدارها المذيع محمود الورواري، أنها حاولت مراراً ولعدة أيام حتى وافق عز على إجراء المقابلة،
وأنها توجهت إليه في تمام العاشرة من مساء الأربعاء 9-2-2011، أي قبل يوم واحد من خطاب الرئيس السابق مبارك، وقبل يومين فقط من انهيار النظام.
وبينت المراسلة أن الأحداث المتلاحقة التي كانت تعيشها مصر في ذلك الوقت منعت إذاعة المقابلة بعد تسجيلها مباشرة.
وقالت أبو العزم إن اللحظة الدرامية أثناء التسجيل بدأت بعد رفض عز الحديث عن الحزب والانتخابات، وما يتردد عن دوره في تزويرها وهو ما يرى البعض أنه كان سبباً مباشراً لاندلاع الاحتجاجات، وأنه كان يطالب بأن تقتصر المقابلة فقط للحديث عن قضية الاحتكار والإضرار بالمال العام.
ومع إصرار المذيعة على الحديث عن الحزب ودوره، رفض عز التسجيل، وقام بنزع الميكروفونات الخاصة بأجهزة التسجيل، وأصر على اصطحاب المذيعة وطاقم التصوير لغرفة مستقلة، قبل أن يعود لاستئناف الحوار.
وبينت المراسلة أن عز كان متحفظا للغاية في إجاباته، كما أنه كان في موقف صعب بعد صدور قرار منعه من السفر وتجميد أرصدته، وأنه رفض الحديث عن حجم ثروته التي قال إنها عبارة عن أسهم شركات وليست أموالاً سائلة.