كشفت التحقيقات في قضية اتهام مصرى وضابطى بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" بالتجسس والمعروفة إعلاميا ومخابراتيا باسم "فخ الهند" عن العديد من المفاجئات منذ الاعلان رسميا عن تلك الشبكة الاثنين الماضي .
وأظهرت التحقيقات في القضية أن المتهم طارق عبد الرازق عيسى حسن (37 عاما) كان السبب الرئيس وراء
إقالة وزير الري السابق محمود أبو زيد من منصبه .
وذكرت صحيفة "اليوم " السعودية في عددها الصادر اليوم الخميس أن التحقيقات أشارت إلى أن المتهم قام أول مارس/آذار الماضي بتسجيل مكالمات غاية في السرية حول اتفاقيات مياه النيل بين مصر ودول حوض النيل، وعن نوايا وتوجهات الحكومة المصرية لمعالجة الأزمة في بدايتها وقبل إثارتها إعلاميا، وتسريبها إلى إسرائيل لتصل إلى الرئيس مبارك بعد يومين عن طريق رئيس وزراء إسرائيل، ما كان سببا في إقالة الوزير.
وكان المتهم اعترف في يونيو/حزيران الماضي بأنه سجل مكالمات شديدة السرية وسربها إلى واشنطن ومنها إلى تل أبيب، منها مكالمات رئيس الوزراء ووزير الداخلية والرئيس مبارك وقيادات بالحزب الوطني.
كما استطاع متابعة محادثات الوزراء على مدار الساعة وتحويلها فورا إلى واشنطن، كذلك مكالمات وزير الري السابق محمود أبو زيد مع رئيس الوزراء ووزير الزراعة ووزير الخارجية حول أزمة مياه النيل مع دول حوض النيل خاصة دولة المنبع "أثيوبيا" ومنها معلومات في غاية السرية، وبعد أيام قليلة فوجئ الرئيس مبارك بعلم رئيس وزراء إسرائيل أثناء لقائهما معا بأدق تفاصيل خطة مصر لاحتواء الأزمة وهو ما تسبب في غضب الرئيس مبارك وإصدار قرار فوري يوم 12 مارس/آذار الماضي بإقالة أبو زيد وتعيين د. محمد نصر الدين علام بدلا منه.