تسرب ألبوم "مايكل" لنجم البوب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون على شبكة الإنترنت قبل أسبوع من موعد طرحه في الأسواق.
جاء ذلك فيما تعرض كل من فيلم "هاري بوتر" الجديد و"زهايمر" عادل إمام، والفيلم الجزائري "حراقة" للمخرج مرزاق علواش لعمليات قرصنة في الجزائر؛ حيث تباع النسخة من فيلم الزعيم بأقل من دولار.
وذكر موقع "تي إم زد" المتخصص في أخبار المشاهير أن أغنيات الألبوم العشرة تسربت عبر عديد من مواقع التحميل المجاني على شبكة الإنترنت، وهو ما حدث لأعمال نجوم آخرين مثل أمنيم وكينج أوف ليون و"يو 2".
وكانت شركة "سوني ميوزيك" صاحبة حق بيع تسجيلات جاكسون قد أطلقت بعض أغاني الألبوم بشكل مسبق مثل "Breaking news" و"Hold My Hand" وهي أول أغنية تطرح من ألبوم جاكسون الجديد منذ وفاته عام 2009، وكانت قد سجلت لأول مرة عام 2007 وسربت في شكلها غير النهائي عام 2008 على الإنترنت. ومن المتوقع أن يتم بيع القرص المدمج من ألبوم "جاكسون" في 16 من الشهر الجاري مقابل 12.99 دولار. ويعد هذا الألبوم هو الأولى لملك البوب الراحل منذ 9 أعوام.
وفي الجزائر، يباع فيلم "هاري بوتر والموت المقدس Harry Potter and the Deathly Hallows"، ببضعة دولارات على قارعة الطريق وفي الأزقة التي تقل فيها حركة رجال الأمن، بينما يباع فيلم الزعيم عادل إمام "زهايمر" بأقل من دولار واحد.
ولا يتردد تجار السيديهات في الدعاية لفيلم "زهايمر"، خصوصا في الأسواق التي تعج بالمواطنين والسياح.
ويقول عدد من سكان مدن الغرب الجزائري، الذين تمكنوا من الحصول على نسخ من الفيلم، بأنهم "لا يستغربون أن يتم قرصنة فيلم الزعيم عادل إمام بعد بداية عرضه في عيد الأضحى، خصوصا مع الدعاية التي صاحبت الفيلم الذي أنتجته الشركة العربية".
قلة قاعات العرض
وبينما يظهر السي دي الخاص بفيلم هاري بوتر جودة النسخ، فإن السي دي الخاص بفيلم زهايمر لم يأت على درجة الجودة نفسها صوتا وصورة، بما يؤكد تصويره بكاميرا من داخل إحدى دور العرض.
ولم يستغرب الموزع الحصري لسلسلة هاري بوتر هاشمي زرتال الأمر، قائلا لـmbc.net: "الظاهرة تعودنا عليها؛ لأن الديوان الوطني لحقوق التأليف في الجزائر لا يقوم بدوره في قمع مثل هذه الممارسات، فالمتعارف عليه أن شريط الفيديو لا يظهر في الأسواق إلا بعد ستة أشهر من عرضه السينمائي".
وأرجع صاحب شركة "سيرتا أفلام" موزعة الفيلم، سبب تزايد نشاط عصابات القرصنة، إلى قلة قاعات العرض السينمائي في الجزائر، ما يدفع المواطن للبحث عن مشاهدة الأفلام المشهورة، من خلال اقتناء السي دي وعن مصدر هذه القرصنة، قال زرتال "نعلم بأنها من المغرب، خصوصا مع تواجدها في بعض مدن الغرب الجزائري القريبة من المغرب".
كما تم قرصنة الفيلم الجزائري "حراقة" (ويعني الهجرة غير الشرعية) لمخرجه مرزاق علواش، والذي لم يمر على عرضه في دور السينما الجزائرية إلا بضعة أشهر قليلة.
ويلقى فيلم "حراقة" الذي سبق حصوله على ثلاث جوائز بمهرجان دبي، وعلى النخلة الذهبية للطبعة الـ20 لمهرجان "فالنسيا" للسينما المتوسطية بإسبانيا، إقبالا كبيرا من طرف الشباب الجزائري، الذي يحاول النسج على خطى "المهاجرين غير الشرعيين"، خصوصا وأنه ينطلق من مدينة مستغانمي في الغرب الجزائري، التي لا تبعد سوى بـ200 كلم عن إسبانيا، التي لا تزال حلم الآلاف من الشباب اليائس.