قرية دميتوه.. الملاصقة لمدينة دمنهور..هي التي ابتليت بهذا القبر و هي قرية صغيرة تبعد قرابة نصف كيلو متر عن عاصمة البحيرة، عدد سكانها يقترب من خمسة آلاف نسمة، وتبلغ مساحتها 1068 فدانا يتم زراعتها بالمحاصيل الموسمية..
وتنقسم القرية إلي قسمين أحدهما تابع لكردون مدينة دمنهور والشطر الآخر تابع لمركز دمنهور.. وفي هذا الجزء الأخير وعلي ربوه تبلغ مساحتها حوالي فدانين تنتشر عدة مقابر شيدت علي
الطريقة الاسلامية.. وبينها يوجد مبني صغير عبارة عن حجرة مساحتها 6x8 متر.. يطلقون عليها مقبرة أبوحصيرة..!
والقرية تعاني من نقص حاد في الخدمات وتعاني أكثر أثناء الزيارة بينما يأخذ الصهاينة كل شيء ويفعلون ما يشاءوا ونترك لهم الحديث كما جاء في تحقيقنا الصحفي:
تجولنا في منطقة عزبة سعد المواجهة مباشرة لمدخل أبو حصيرة وقابلنا اهالى قرية دمتيوه التى يقع فيها القبر فكان هذا التحقيق "
قابلنا بدرية احمد . مواطنة وتسكن بمساكن الايواء والتي قالت: لقد تعبنا وشكونا كثيرا من الاهمال الذى نعاني منه ، فالنظافة منعدمة وأتلال القمامة تملأ المساكن ولقد اصبنا بالامراض بالرغم من وجود المركز الطبي بجوارنا والذي يقف صامتا أمام هذه المهزلة ورغم ذلك ندفع 182جنيه للمحليات ومن لايملك يدفع بالتقسيط ومع ذلك لا أححد يهتم بنا
أما أشرف محمد -موظف- والذي يسكن بعزبة سعد- فقد اكد ان عزبة سعد وهى المنطقة المواجهة لابى حصيرة تمتلئ بالعجب ، ففى ظل رصف الطريق المؤدى الى مكان الاحتفال بالكامل لا يوجد شارع واحد فى عزبة سعد مرصوف فيضطر الناس فى الشتاء احيانا الى عدم الذهاب الى وظائفهم بسبب الطين ومستنقعات المياه والبرك المنتشرة ، وفى ظل انارة مكان ابو حصيرة بكشافات حديثة لا يوجد فى عزبة سعد باكملها الا عدد صغير من الاعمدة التى تعلق فيها لمبة انارة لا تفيد الناس شيئا ..هذا غير الفارق التام بين النظافة هناك واتلال القمامة هنا .
ويتدخل محمد عادل فى الحديث قائلا : يوجد نقطة حراسه مشددة فى ابو حصيرة بينما لا يوجد نقطة حراسة فى عزبة سعد او حتى قرية دمتيوه رغم ان المنطقة يباع فيها المخدرات وتكثر بها البلطجة العلنية وتمارس في أماكن منها الدعارة ، وهو ما يسبب قلق شديد للاهالى خوفا على أبنائهم .
تركنا اهالى عزبة سعد والمناظر السيئة أمامنا خير دليل على الإهمال وانعدام الخدمات ودخلنا من المدخل الرئيسي لقرية دمتيوه فوجدنا تلال جديدة من القمامة ومشروع للصرف الصحي لم يكتمل وطريق ترابي ملئ بالمطبات ، ووصلنا لأول القرية فوجدنا تل أخر كبير من القمامة والذي يعد من أحد المعالم الرئيسية للقرية كما أكد لنا الأهالي
من ناحيتهم أكد احد الاهالى- بقال- ان الدولة لا تهتم بهم الا فى وقت زيارة الصهاينة لابى حصيرة ويتمثل الاهتمام فى رفع القمامة وانارة القرية ، وبعد ذلك لا يرى احد الا مع اقتراب موعد الزيارة التالي في مثل هذه الايام عندما تكون المشاكل تراكمت .
واضاف اخر-رفض ذكر اسمه - وهو يسكن قريبا من ابى حصيرة . ان مشاكل القرية متعددة ولكن اهمها الصرف الصحى الذى لم يكتمل ولم يدخل المنازل رغم مرور عدة سنوات عليه ،غير المعاملة الأمنية قبل وأيام الزيارة التي يذهب فيها البعض ظلما وبالاشتباه الي مقرات امن الدولة والمباحث الجنائية .
جدير بالذكر ان الدوله أنشئت كوبري خصيصا لمرور الصهاينة عليه من على الطريق السريع مباشرة يسمي حكوميا " الحمامية "ويطلق الاهالى عليه " كوبري اليهود "أو الكوبري الإسرائيلي كما تتكلف الزيارة علي المستوي الأمني مئات الآلاف من الجنيهات نظرا لمشاركة أعداد كبيرة من مختلف الأجهزة الأمنية في تأمين الصهاينة الذين جاءوا العام الماضي في أكثر من 15 أتوبيسا .
شاهد الصور
من خلال صفحة الرصد البياني على الفيسبوك
