يقول علماء بريطانيون أنهم يعملون على اكتشاف طريقة جديدة لوقف عملية الشيخوخة وبدء بالعثور على المواد الحيوية المغذية اللازمة لوقف عملية التقدم في العمر (الشيخوخة) إلى حفز الأدمغة العجوزة لإنتاج خلايا جديدة، يعمل كبار اختصاصيي الشيخوخة على مستوى العالم على تأكيد اكتشاف مثير يتمثل في قدرتهم خلال سنوات قليلة ابتكار طريقة لوقف عملية الشيخوخة بحيث يظل المرء شابا وبصحة مكتملة لعدة قرون، على حد زعمهم.
ويتم حاليا تحقيق نوع من التقدم الكبير على مستوى الخلايا حيث يقوم الباحثون بتحليل كيفية تعرض خلايا الجسم للتلف بمرور الوقت وما يمكن عمله لإيقاف ذلك.. ويبدو أن المصدر الرئيسي لشيخوخة الخلايا يمكن في التلف الناجم عن مواد تعرف بالجزئيات الطليقة.. وتتمزق هذه الجزئيات الغنية بالأوكسجين، والتي تنتج عن عملية الهضم أثناء عملية استقلاب الأغذية، بسرعة فائقة عبر التركيبة الخلوية حتى يتسنى للجسم إصلاح التلف.
وفي الوقت الذي تقع فيه المزيد من الخلايا ضحية التلف الجزئي، فإننا نلاحظ ارتخاء الجلد وتجعده وضعف العضلات ويبدأ حتى نشاط الحامض الخلوي النووي في التدني ما يؤدي إلى وجود خلايا مشوهة وحتى أورام سرطانية.
ويعمل بعض الباحثين مثل الدكتور الكسندر بروكل من جامعة نيوكاسل البريطانية في دراسة مواد كيماوية مقاومة للتأكسد من الأغذية الطازجة ومضافات أللفيتامينات والتي تعمل علي تحييد الجزئيات الطليقة قبل أن تنطلق في عملية الإتلاف.
ويقول الدكتور بروكل "ربما تكون هناك أقراص مقاومة للشيخوخة بعد ثلاثين عاما". وحتى يحين موعد اكتشاف مثل تلك الأقراص، يوصي الدكتور بروكل بإتباع برنامج غذائي معقول يتضمن خمس وجبات من الفواكه الغنية بالمواد المقاومة للتأكد والخضراوات يوميا. وهناك خبراء آخرون مثل الدكتور روي والفورد من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، والذين يأملون في إيقاف التلف الذي تحدثه الجزئيات الطليقة من خلال زيادة فعالية الخلايا عند استخدام الطاقة من الأغذية وذلك عبر خفض كمية السعرات الحرارية التي تناولها بمقدار النصف.
ولاحظ الدكتور والفورد أن أرانب الاختبار التي اعتمدت على وجبات ذات مواد مغذية عالية فضلا عن انخفاض السعرات الحرارية فيها بدرجة فائقة، قد تضاعفت لديها متوسط أعمارها المتوقعة. ويبدو أن الدكتور والفورد على قناعة تامة بالنتائج التي توصل إليها لدرجة أن هذا العالم النشط الذي يبلغ من العمر 76عاما يتبع برنامجا غذائيا دقيقا يخلو من السعرات الحرارية حيث يتطلع إلى الاحتفال بذكرى ميلاده المائة والعشرين.
ويرى الدكتور ديفيد ويكس من مستشفى أد نبرة الملكي، أن الخلايا الشبابية تحتاج إلى نطاق واسع من الأحماض الأمينية لتظل في شكل جيد فمن خلال تناول نطاق واسع من البروتينيات، فان المرء يسدي لجسده خدمة جليلة. وتبلغ الكمية المثالية من هذه البروتينيات نحو أربع أوقيات يوميا وهو ما يعادل صدر دجاج كما يشير إليه الدكتور ديفيد