قدم مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، رابح سعدان، استقالته من منصبه السبت، بعد 24 ساعة على التعادل المخيب للآمال للفريق الذي يقوده في افتتاح مبارياته ضمن المجموعة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا أمام تنزانيا، والأداء الضعيف لللاعبين.
ونقل الاتحاد الجزائري لكرة القدم خبر استقالة سعدان، مضيفاً أن رئيس الاتحاد، محمد روراوة، قد قبل الاستقالة، و"أكد على شكره وتقديره للعمل الرائع الذي أداه سعدان خلال مشواره مع الخضر،" وفي تصريح قصير خص سعدان به CNN بالعربية عقب تقديمه الاستقالة قال المدرب الجزائري: "لقد وصلت إلى قناعة مفادها أن بقائي في المنتخب لا فائدة منه طالما أنني جربت كل الحلول لنزع العقدة التي تلاحق خط الهجوم، لكن للأسف لم أوفق."
وأضاف سعدان: "لهذا تحملت مسؤولياتي وقررت الاستقالة التي أرى أنني اقتنعت بها وقدمتها اليوم قبل غد، كوني فكرت في الرحيل منذ مدة، لكن هذه المرة لم أجد شيء يدفعني للبقاء لذا قررت الرحيل."
وفي إجابة سعدان عن التصريحات التي ذكرها عقب نهاية مباراة تنزانيا لـCNN، والتي قال فيها أنه لا يفكر أصلا في الرحيل حاليا، رد قائلا "المعطيات تغيرت وعائلتي وأطراف كثيرة نصحتني بعدم المواصلة، فضلا على هذا أصارحكم، تعبت وتعبت كثيرا.. قمت بواجبي على أكمل وجه وأشكر كل من وثق بي وعلى رأسهم السيد محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، وأتمنى من كل قلبي التوفيق للمنتخب الوطني ولمن سيخلفني في منصبي."
وقد كانت علامات الحسرة والتأثر بادية على محيا سعدان وهو يتحدث عن إعلان نهاية مهمته على رأس الطاقم الفنية للمنتخب الجزائري بعد ثلاث سنوات كاملة نجح فيها بقيادة "الخضر" إلى المشاركة في نهائيات كأس العالم بعد 24 سنة كاملة من الغياب، وقاد أيضا زملاء مجيد بوقرة لبلوغ الدور النصف النهائي في كأس أفريقيا في دورة أنغولا الأخيرة.
وقد استحسن الشارع الجزائري خبر إعلان سعدان استقالته، خاصة وأنه كان يرى فيه الجميع أنه هو السبب في ضعف هجوم المنتخب وعدم قدرته على التحرر والتسجيل أمام منافسيه، سواء في منافسات كأس العالم حيث خرج محاربوا الصحراء من دون تسجيل ولا هدف، وفي نهائيات كأس افريقيا حيث لم يسجل الهجوم سوى أربعة أهداف فقط، فضلا على التسيير السيئ وعدم قدرة سعدان على التحكم في المجموعة التي يديرها.
وكان سعدان قد تولى قيادة المنتخب الجزائري في أكتوبر/تشرين الأول 2007، زقاد الفريق إلى كأس العالم 2010 لأول مرة منذ ربع قرن، بعد مواجهات صعبة في التصفيات، ليخرج بعدها الفريق من الدور الأول. علماً أنه سبق أن قاد المنتخب الجزائري لنهائيات كأس العالم من قبل عام 1986.
ويخوض المنتخب الجزائري تصفيات كأس الأمم الأفريقية ضمن المجموعة الرابعة، إلى جانب كل من تنزانيا والمغرب وأفريقيا الوسطى.
وفي 12 أغسطس/آب الماضي، سقط المنتخب الجزائري ودياً أمام الغابون، وكان للجمهور ردة فعل غاضبة، إذ حمّل سعدان مسؤولية الهزيمة وتراجع مستوى المنتخب، مطالبين إياه بالتنحي من منصبه وترك مهمة إدارة شؤون المنتخب لمدير فني جديد، حيث راح الجزائريون ينادون باسم المدرب الوطني السابق ونجم الخضر في الثمانينات، رابح ماجر.
وكان منتخب الجزائر قد واصل الجمعة سلسلة نتائجه الخالية من الفوز، وهذه المرة أمام تنزانيا، بعدما تعادل معه في الجزائر بهدف لكل منهما، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الجمعة.
ونجا المنتخب الجزائري من السقوط في فخ الهزيمة، بعدما تقدم الضيوف أولاً في الدقيقة 33، إلا أن لاعب الوسط عدلان قديورة تمكن من إدراك التعادل لـ"محاربي الصحراء" في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ولم ينجح أي من المنتخبين في تغيير النتيجة طوال الشوط الثاني وحتى نهاية المباراة.
ويخوض المنتخب الجزائري تصفيات كأس الأمم الأفريقية ضمن المجموعة الرابعة، إلى جانب كل من تنزانيا والمغرب وأفريقيا الوسطى.
وفي 12 أغسطس/آب الماضي، سقط المنتخب الجزائري ودياً أمام الغابون، وكان للجمهور ردة فعل غاضبة، إذ حمّل سعدان مسؤولية الهزيمة وتراجع مستوى المنتخب، مطالبين إياه بالتنحي من منصبه وترك مهمة إدارة شؤون المنتخب لمدير فني جديد، حيث راح الجزائريون ينادون باسم المدرب الوطني السابق ونجم الخضر في الثمانينات، رابح ماجر.