أدركت غادة عبدالرازق جيداً أن السوق متعطش لنموذج المرأة التي تمتلك تلك التركيبة الجسدية التي شاهدناها آخر مرة في أفلام نادية الجندي ونبيلة عبيد وفيفي عبده، وتلك التركيبة الفنية والأنثوية التي تمكنها من تقديم دور المرأة التي يتهافت الرجال عليها، فلعبت علي هذه المنطقة وأجادت اللعبة جيداً، وحقق مسلسلها «زهرة وأزواجها الخمسة» نسب مشاهدة عالية في شهر رمضان الماضي وهو ما دفعها هي وشركات الإنتاج لفتح باب المزاد العلني علي أجرها للفوز بتوقيعها علي مسلسل رمضان المقبل.
المزاد افتتحته شركة عرب سكرين المنتجة لمسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» والتي تعاونت غادة عبدالرازق معها في مسلسل «الباطنية».
الشركة عرضت علي غادة إنتاج مسلسلها الجديد مقابل رفع أجرها من ستة ملايين جنيه، وهو الأجر الذي حصلت عليه في «زهرة وأزواجها الخمسة» إلي سبعة ملايين جنيه، ثم ارتفع الرقم ليصل إلي ثمانية ملايين جنيه، بعدها تلقت غادة عدة عروض من عدة شركات إنتاج من بينها عرض بعشرة ملايين جنيه وعرض آخر من المنتج وائل عبدالله والمنتج محمد فوزي بإنتاج عمل مشترك تقوم هي ببطولته مقابل 12 مليون جنيه.
أما العرض الثالث الذي قدم لغادة، فكان من شركة كنج توت بـ12 مليون جنيه أيضا.. حصلت بعدها غادة علي أجازة قصيرة لتختار خلالها من بين العروض المقدمة إليها، فكان العرض الأقرب إليها هو عرض شركة كنج توت، واستقر المزاد علي المنتجين هشام وحسام شعبان علي أن يكون العمل القادم هو إعادة تقديم فيلم «سمارة» الذي قدمته من قبل تحية كاريوكا علي أن يقوم بكتابة السيناريو والحوار للحلقات السيناريست مصطفي محرم ويخرجه محمد النقلي، وهو الشرط الذي تمسكت به غادة عبدالرازق في تفاوضها مع كل شركات الإنتاج. وبالفعل تعاقدت غادة عبدالرازق علي بطولة المسلسل الذي تم الانتهاء من كتابة عدد من حلقاته علي أن يبدأ تصويره بمجرد الانتهاء من كتابة كل الحلقات. وبذلك يصبح أجر غادة عبدالرازق هو الأعلي بين كل نجوم التليفزيون وفي تاريخ الدراما التليفزيونية وهو ما يبشر بزيادة عامة في الأجور خلال الفترة المقبلة، حيث يتوقع أن يطالب نجوم مثل يسرا ويحيي الفخراني ونور الشريف بزيادات مماثلة، مما يبشر ببداية حالة خراب في الدراما المصرية، فعندما يبتلع النجم أكثر من ثلث ميزانية العمل، فلا عزاء للدراما والصورة وكل ما تتطلبه معايير الجودة، فالنجم سيظهر فقط ليستعرض نفسه أمام الكاميرا في أي إطار والسلام.
ومن جهته أكد المنتج حسام شعبان أن شركة كنج توت دخلت بالفعل في مزاد علني للحصول علي توقيع غادة عبدالرازق، لكنه لم يكن مزادا علي أجرها، وأنا أرفض أي كلام عن الأجر، فقد دخلنا مزادا علي أسبقية كل شركة في تقديم السيناريو الجيد الذي يناسب غادة، فالسيناريو في نظر حسام شعبان هو الأهم وهو الفيصل أما الأجر فيأتي في مرحلة تالية بعد السيناريو.
وعلي الجانب الآخر يتردد أنه كان هناك تعاقد مسبق بين غادة عبدالرازق وكنج توت علي بطولة مسلسل جديد قبل انتهاء تصوير مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» مقابل 8 ملايين جنيه، لكنها عادت وأخبرت المسئولين بالشركة أنها تلقت عرضا من عرب سكرين بإنتاج مسلسل مقابل 11 مليون جنيه وعرض آخر من عادل عبدالله منتج الفيلم الثلاثي الأبعاد «ألف ليلة وليلة» ببطولة مسلسل ينتج عام 2012 مقابل 15 مليون جنيه، وكلها عروض غير حقيقية وشائعات نجحت غادة من خلالها في رفع أجرها إلي الضعف! وهو ما دفع المسئولين بشركة كنج توت إلي رفع أجرها إلي 12 مليون جنيه رغم تعاقدهم السابق معها وحصولها علي مليون جنيه عربوناً، وهو تعاقد كان سيجبرها علي العمل معهم بأجر ثمانية ملايين وبالقانون، لكن الشركة قبلت أن تدفع لغادة عبدالرازق أكثر مما دفعته شركة الجابري للفنان يحيي الفخراني، والذي لم يتجاوز أجره العشرة ملايين جنيه!