(البيلنج) Peeling هو تقشير الوجه إما فى شكل سطحى أو فى عمق البشرة، منافعه كثيرة لأنه يجدد خلايا الوجه ويعطيها حياة ونضارة، ورغم أنه أصبح معروفاً ومتداولاً فى الكثير من الدول والمجتمعات، إلا أن هناك فئة من الناس لا تزال تتحفظ حياله لأسباب عدة منها خشية عدم جداوه أو كلفته ، وهو يتم إما فى المنزل فى شكل مخفف أو فى عيادات الأطباء للتقشير العميق أو فى معاهد التجميل.
"البيلنج" هو "كحت" القشرة الخارجية التى تحتوى على الخلايا الميتة ، ومن أهم نتائجه إزالة البقع الشمسية وكل ما يشوه الوجه من بثور وحبوب وغيرها، فهو ينشط الخلايا ويساعد فى تجددها بإزالة القشرة الخارجية وينعش البشرة لتصبح ناعمة الملمس، كما تختفى بعض التجاعيد الصغيرة وتبدو السحنة أكثر إشراقاً .
إن الوقت المناسب للبدء بالبلينج هو وقت الحاجة إليه ، من غير تحديد عمر معين ، ولكن عموماً يكون ذلك بعد الأربعين حين تصبح البشرة أقل نضارة نتيجة العوامل الطبيعية.
البيلنج السطحى
إنه الأكثر تداولاً لقلة خطورته حيث أنه يقف عند حدود سطح البشرة، وتختلف طرق إجرائه باختلاف الأطباء لكن المسلم به هو وضع العجينة على البشرة لمدة نصف ساعة ولثلاثة أيام متتالية. وبعد ساعة من البيلنغ تشعر المرأة بحرارة عالية جداً وقد تشعر أيضا بدوار فى الرأس سرعان ما يزول بعد ساعة تقريباً ويتحول لون الجلد إلى أحمر.
بعد أسبوع تقريباً من إجراء البيلنغ يتقشر الجلد ويسقط وحده فى شكل قطعة كبيرة ومن المهم أن لا نقتلعه بأيدينا، وعلى أثر ذلك تبدو البشرة زهرية اللون، وبعد أسبوعين نحصل على النتيجة النهائية .
ويجب أن لا نغفل أستعمال المستحضر الواقى من الشمس لعدة أشهر بعد العملية، كذلك لا ننصح صاحبات البشرة الداكنة وكذلك صاحبات البشرة الداكنة بإجراء البيلنغ بل ننصح به لذوات البشرة الدهنية فهو ينقى وينظف فقط ، ففعاليته ضعيفة على صعيد إزالة التجاعيد .
للبشرة السمراء
هناك نوع من البيلنغ السطحى وهو الوحيد الذى لا يؤذى البشرة السمراء أو الغامقة، يرتكز المستحضر هنا فى تركيبته على الفيتامين A ومادة Hydroguinon، وهو على شكل سائل وليس عجينة، يدهن على كامل الوجه مع التركيز على المناطق التى تعانى من مشاكل البقع أو غيرها ويترك لدقائق ثم يزال بالماء، هذا النوع من البيلنغ لا يترك أى أثر إطلاقاً وفى إمكانك الخروج من المنزل فى اليوم التالى لكن مع أستعمال الواقى من أشعة الشمس ويجب إعادة العملية أكثر من مرة أسبوعياً .
البيلنج المنزلى
إنه خطوة ناجحة فى عالم التجميل فى عصرنا هذا لأنه يعتمد على فيتامين Acide A الذى لا يسبب الحروق . يستعمل مرتين يومياً ولثلاثة أيام ويمكن أن نضعه بأنفسنا . ويحقق هذا البيلنغ المنزلى المطلوب حيث أنه بعد أسبوع تخف التجاعيد وتصبح البشرة أكثر إشراقاً .
البيلنج المتوسط العمق
إنه فعال ويدوم أكثر من البيلنغ العادى على البشرة السمراء، ويعتبر البيلنغ المصنوع من Acide Tricholoacetique الأكثر أنتشاراً.
- يترك على الوجه مدة خمس دقائق ثم يزال بالماء إلا أن ردات فعله قوية، فهو مؤلم لذلك يتقشر الجلد ويمنع الخروج من المنزل لمدة عشرة أيام.
- وبعد ثلاثة أسابيع تصبح البشرة زهرية تماماً .
- هذا النوع من البيلنغ فعال وناجح ويخص ذوات البشرة اللواتى يعانين مشاكل بارزة فى الوجه .
البيلنج الآلى
هذا النوع لا تستعمل فيه مستحضرات كيميائية، تستعمل فقط معدات والآت خاصة وتتم العملية بواسطة تمرير موضعى .
يستغرق التئام البشرة بعد العملية حوالى الشهر ، مع ما يتطلب ذلك من اهتمام ورعاية .
تتطلب البشرة البيضاء ثلاث جلسات أما السمراء فتتطلب خمس جلسات ، وبين الجلسة والأخرى لابد من الانتظار خمسة أشهر .
وتستغرق كل جلسة 10 إلى 25 دقيقة .
له فعاليه فى إزالة التجاعيد عند الجبين وفوق الشفة العليا وفى إزالة حب الشباب .
البيلنج بواسطة الليزر
هذا البيلنغ يرتكز على ثانى أوكسيد الكربون ويتم بواسطة التبخر، إلا أنه يصعب تقدير درجة تغلغل هذا الاشعاع لأننا قد نواجه خطر الحروق .
التقشير العميق
هو أقوى أنواع البيلنج، فعاليته شديدة ، إذ "يأكل" ويذيب قسماً من الجلد والقشرة القرنية الخارجية، تتم العملية بواسطة تخدير عام ، ويتطلب فريقاً طبياً كاملاً للقلب والجهاز التنفسى، وتجرى هذه العملية بوضع مادة " الفينول" على الوجه ثم تغطيته بضمادات لا تنزع قبل مرور يومين تقريباً، تكون المريضة خلال هذه الفتره تحت تأثير التخدير، ويكون الحرق عميقاً ويتغير لون الجلد إلى البنى .
ونتيجة هذه العملية فعاله جداً ولكن بعض أخطارها يكمن فى أن مادة الفينول تنخر بعض الخلايا وتترك ندوباً مع ظهور بعض الشرايين الحمراء، وتؤثر هذه الحالة على صاحبة البشرة الرقيقة جداً.
هذه العملية مناسبة جداً فقط لذوات البشرة الفاتحة وتكون المدة التى يمنع فيها التعرض لأشعة الشمس حوالى خمسة أشهر على الأقل.
وينصح بعدم إجراء البيلنغ العميق للواتى يعانين من أمراض القلب والكلى والاضطرابات العصبية.