بدأت أستراليا المباراة كأنها خصم حقيقي لألمانيا فكادت أن تسجل في الدقيقة 3 بعد ركلة ركنية وجهها تيم كاهيل برأسه إلى المرمى لكن الحارس مانويل نوير والمدافع فيليب لام تكفلا بإبعادها ، لينتهي الدور الأسترالي في المباراة بعد 3 دقائق فقط وتستلم المانيا دورها الذي استمر 87 دقيقة من المتعة الحقيقية.
ففي الدقيقة 8 مرر الساحر مسعود أوزيل كرة كسرت مصيدة التسلل لتجعل توماس مولر داخل منطقة الجزاء فحولها عرضية زاحفة لتجد بودولسكي يرسلها صاروخية أسقطت حارس أستراليا مارك شوارز سقوطاً سيتكرر كثيراً في هذه المباراة.
بعد الهدف واصل أوزيل سحره وتوماس مولر إبداع وشفايستنايجر سيطرته وبودولسكي عزيمته وكلوزه تمركزه ، لتضيع الفرصة تلو الأخرى والجماهير الألمانية تتمنى الهدف الثاني لترتاح ولم تعلم أنها تطلب القليل حتى جاء الهدف الثاني في الدقيقة 27 عبر ميروسلاف كلوزه من عرضية لفيليب لام بطريقة أعادت لنا الذكريات بكلوزه عام 2002 وهو الهدف رقم 11 له في المونديال ليقترب من رقم الظاهرة رونالدو القياسي وهو 15
وشهدت الدقيقة 69 دخول النجم الألماني كاكاو بدلاً من كلوزه ولم يضع البرازيلي الوقت ليستلم كرة عرضية يحولها مباشرة في المرمى هدفاً رابعاً.
ومرت العشرون الدقيقة الأخيرة وسط سلام نسبي لم يخلُ من غارات المانية لم تصب أهدافها لتكون المانيا صاحبة أكبر فوز في المونديال حتى الآن ، وتحقق فوزاً مقنعاً بكل شيء يجعلنا مقتنعين بأنها مرشح لا يشق له غبار للفوز باللقب.